أجراس العودة فلتقرع

رافع آدم الهاشمي، أقوى الأغاني العربية، أغنية جديدة، أجمل أغنية، أغاني جديدة، أفضل الأغاني الجديدة، موسيقى حديثة، أحدث الأغاني العربية، ألبومات جديدة، فيديوهات الموسيقى الجديدة، موسيقى جديدة، أغاني جديدة عربية، أفضل الأغاني العربية الجديدة، موسيقى عربية حديثة، أحدث الأغاني العربية، أغاني عربية، فيديوهات موسيقى عربية جديدة، أغاني عربية جديدة، أفضل الأغاني العربية

مشاهدة الفيديو:

استماع الأوديو:

أَجْرَاسُ العَوْدةِ فَلْتُقْرَعْ

من أشعار:

رافع آدم الهاشمي

…….

أَخْطَأَتَ نِزَارُ فمَعْذِرَةً

أَجْرَاسُكَ أَبَدَاً لَنْ تُقْـرَعْ

وَ زَمَانُكَ عُذْراً بَرْغُوثِــيّ

مَا كَانَ هَوَانَاً أَوْ أَفْظَعْ

عُذْراً فَاليأَسُ وَ إِنْ أَعْيَـا

مَهْزَلةٌ حتَّى لَوْ أَدْمَعْ

مَهْزَلةٌ حتَّى لَوْ أَدْمَعْ

لَوْ أَدْمَعْ

وَ زَعَامَتُنَا تَبْقَى صَرْحَاً

تَحْدُو رَكْبَ نَبيٍّ أَسْمَعْ

أَسْمَعَ مَنْ أَصْغَى أَو أَوْعَــى

أَسْمَعَ مَنْ كَانَ هُوَ الأَوْرَعْ

قَدْ قَالَ اللهُ بِلا لَبْسٍ

أَنْ نَعْبُدَ إِيَّاهُ لَهُ نَرْكَـعْ

أَنْ نَعْبُدَ إِيَّاهُ لَهُ نَرْكَـعْ

لَهُ نَرْكَـعْ

أَنْ نُسْلِمَ طَوْعَاً لا كَرْهَاً

لِلدِّينِ سِوَاهُ فَلَنْ نَصْدَعْ

أَنْ نُؤمِنَ بِمَا قَالَ اللهُ

أَعْدَاءُ اللهِ إِلى مَصْرَعْ

أَعْدَاءُ اللهِ وَ إِنْ كَثَـرُوا

لَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ الأَسْطَعْ

لَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ الأَسْطَعْ

الأَسْطَعْ

قَدْ آمَنَ باللهِ رِجَـالٌ

أَبَدَاً لِسِوَاهُ فلَنْ تَرْكَـعْ

وَ نِسَاءٌ آمَنَّ يَقِينَاً

يَسْجُدْنَ إِليهِ وَ لَهُ تَخْشَعْ

صَدَقَتْ فَيرُوزُ مُرَدِّدَةً

أَجْرَاسُ العَوْدةِ فَلْتُقْرَعْ

أَجْرَاسُ العَوْدةِ فَلْتُقْرَعْ

فَلْتُقْرَعْ

أَجْرَاسُ العَوْدةِ

فَلْتُقْرَررررررررررعْ

أَجْرَاسُ العَوْدةِ

فَلْتُقْرَعْ

خَازُوقٌ إِنْ كَانَ سَيَبْقَـــى

في دِبْرِ الأَعْدَاءِ لَهُ مَرْتَــعْ

خَازُوقٌ دُقَّ بأَسْفَلِهِمْ

دَقَّاً أَبَدِيَّاً لَنْ يَطْلَـعْ

إِسْفِينٌ دُقَّ بعَوْرَتِهِمْ

وَ بعَوْرَةِ مُحْتَلٍّ يُخْـدَعْ

وَ بعَوْرَةِ مُحْتَلٍّ يُخْـدَعْ

مُحْتَلٍّ يُخْـدَعْ

أَجْرَاسُ العَوْدةِ فَلْتُقْرَعْ

فَلْتُقْرَعْ

أَجْرَاسُ العَوْدةِ

فَلْتُقْرَررررررررررعْ

أَجْرَاسُ العَوْدةِ

فَلْتُقْرَعْ

أَجْرَاسُ العَوْدةِ فَلْتُقْرَعْ.

أَجْرَاسُ العَوْدَةِ ذِي تُقْرَعْ (1)

غنَّتْ فَيرُوزٌ قائِلَةً:

لقَدْ غَنَّتْ (فيروزُ) (2) لفلسطينَ، قائلةً:

الآنَ، الآنَ وَ ليسَ غَدَاً

أَجْراسُ العَودَةِ فلتُقْرَعْ.

قصيدة نِزار قَبَّاني:

فردَّ عليها الشَّاعرُ (نِزار قَبَّاني) قائلاً (3):

غَنَّتْ (فَيروزُ) مُغَرِّدَةً

وَ جَميعُ النَّاسِ لها تَسْمَعْ

(الآنَ، الآنَ وَ ليسَ غَـدَاً

أَجرَاسُ العَودَةِ فلتُقـرَعْ)

مِن أَينَ العَودَةُ فَيرُوزٌ

وَ العَودَةُ تَحتاجُ لِمدفَعْ

وَ المدفَعُ يلزمُهُ كَفٌّ

وَ الكَفُّ يحتاجُ لإِصبَعْ

وَ الإِصبَعُ مُلتَذٌّ لاهٍ

في دِبرِ الشعبِ لَهُ مَرتَعْ؟!

عَفوَاً فَيرُوزُ وَ مَعذِرَةً

أَجرَاسُ العَودَةِ لَنْ تُقرَعْ

خَازُوقٌ (4) دُقَّ بأَسفلِنَـا

مِنْ شَرَمِ الشيخِ (5) إِلى سَعسَعْ

غَنَّتْ فَيرُوزُ مُرَدِّدَةً

آذَانُ العُربِ لَهَا تَسمَعْ

(الآنَ، الآنَ وَ لَيسَ غَـدَاً

أَجرَاسُ العَودَةِ فَلتُقرَعْ)

عَفوَاً فَيرُوزُ وَ مَعذِرَةً

أَجرَاسُ العَوْدَةِ لَنْ تُقـرَعْ

خَازُوقٌ دُقَّ بأَسفَلِنَـا

مِن شَرَمِ الشيخِ إلى سَعسَعْ

وَ مِنَ الجُولانِ إِلى يافـا (6)

وَ مِنَ الناقُورَةِ (7) إِلى أَزرَعْ

خَازُوقٌ دُقَّ بأَسفَلِنَـا

خَازُوقٌ دُقَّ وَ لَنْ يَطلَعْ.

قصيدة البرغوثيّ:

أَمَّا (البرغوثيُّ) فيقولُ (8) مِن وحي العدوان على (غَزَّة) وَ رَدَّاً على (نِزارٍ):

عَفوَاً فَيرُوزٌ وَ نِـزارٌ

فالحَالُ الآنَ هُوَ الأَفظَعْ

إنْ كانَ زمانُكُمَا بَشِعٌ

فزَمَانُ زعامَتِنَا أَبشَعْ

مِنْ عَبدِ اللهِ إِلى سَعدٍ

مِنْ حُسْني القَيْءِ إِلى جَعجَعْ

أَوغَادٌ تلهُو بأُمَّتِنَـا

وَ بِلَحمِ الأَطفَالِ الرُّضَّعْ

تُصغي لأَوامِرِ (أَمريكَـا)

وَ لِغَيرِ (إِهُودٍ) لا تركَعْ

زُلُمٌ قَدْ باعُوا كَرَامَتَهُمْ

وَ فِراشُ الذُلِّ لَهُمْ مَخَدَعْ

عَفوَاً فَيرُوزٌ وَ نِـزَارٌ

فالحَالُ الآنَ هُوَ الأَفظَعْ

كُنَّا بِالأَمسِ لنا وَطَنٌ

أَجرَاسُ العَوْدِ لَهُ تُقرَعْ

مَا عَادَ الآنَ لنا جَرَسٌ

في الأَرضِ، وَ لا حَتَّى إِصبَعْ

إِسفِينٌ دُقَّ بعَوْرَتِنَـا

مِنْ هَرَمِ الجِيزَةِ إِلى سَعسَعْ!

فَالآنَ، الآنَ لنا وَطَنٌ

يُصَارِعُ آخِرُهُ المَطلَعْ

عَفوَاً فَيرُوزٌ وَ نِزَارٌ

أَجرَاسُ العَودَةِ لَنْ تُقرَعْ

مِنْ أَينَ العَودَةِ، إِخوَتنــا

وَ العَودَةُ تحتاجُ لإِصبَعْ

وَ الإِصبَعُ يحتاجُ لكَفٍّ

وَ الكَفُّ يحتَـاجُ لأَذرُعْ

وَ الأَذرُعُ يَلزمُهَا جِسمٌ

وَ الجِسمُ يلزمُهُ مَوقِعْ

وَ الْمَوقِعُ يحتَاجُ لشعْبٍ

وَ الشعبُ يحتَاجُ لـمِدفَعْ

وَ المِدفَعُ في دِبرِ رِجَالٍ

في الْمُتعَةِ غارِقَةٌ تَرتَعْ

وَ الشعبُ الأَعزَلُ مِسكينٌ

مِنْ أَينَ سيأَتيكَ بمِدفَعْ؟!

عَفوَاً فَيرُوزٌ.. سيِّدَتِـي

لا أَشرفَ مِنكِ وَ لا أَرفَعْ

نِزارٌ قالَ مَقَولَتَهُ

أُكلِّمُ نِزَارَاً.. فَليَسمَعْ:

إنْ كانَ زمانُكَ مَهزَلَةً

فَهَوانُ اليَومِ هُوَ الأَفظَعْ

خَازُوقُكَ أَصبَحَ مَجلِسُنَـا

(يُخَوْزِقُنَا) وَ لَهُ نَركَعْ

خَازُوقُكَ يَشرَبُ مِنْ دَمِنَـا

باللحمِ يَغُوصُ، وَ لا يَشبَعْ

خَازُوقُكَ صغيرٌ لا يكفي

للعُرْبِ وَ للعَالَمِ أَجمَعْ!.

قصيدة

رافع آدم الهاشمي

أمَّا أَنا فأَقولُ (9) ردَّاً على ما قاله (القبَّانيّ) و (البرغوثيّ):

أَخْطَأَتَ (نِزَارُ) فَمَعْذِرَةً

أَجْرَاسُكَ أَبَدَاً لَنْ تُقْرَعْ

وَ زَمَانُكَ عُذْرَاً (بَرْغُوثِـيّ)

مَا كَانَ هَوَانَاً أَوْ أَفْظَعْ

عُذْراً فَاليأَسُ وَ إِنْ أَعْيَـا

مَهْزَلةٌ حَتَّى لَوْ أَدْمَعْ

وَ زَعَامَتُنَا تَبْقَى صَرْحَاً

تَحْدُو رَكْبَ نَبيٍّ أَسْمَعْ

أَسْمَعَ مَنْ أَصْغَى أَو أَوْعَى

أَسْمَعَ مَنْ كَانَ هُوَ الأَوْرَعْ

قَدْ قَالَ اللهُ بِلا لَبْسٍ

أَنْ نَعْبُدَ إِيَّاهُ، لَهُ نَرْكَـعْ (10)

أَنْ نُسْلِمَ طَوْعَاً لا كَرْهَاً

لِلدِّينِ سِوَاهُ فَلَنْ نَصْدَعْ (11)

أَنْ نُؤمِنَ بِمَا قَالَ اللهُ:

أَعْدَاءُ اللهِ إِلى مَصْرَعْ (12)

أَعْدَاءُ اللهِ وَ إِنْ كَثَرُوا

لَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ الأَسْطَعْ (13)

قَدْ آمَنَ باللهِ رِجَالٌ

أَبَدَاً لِسِوَاهُ فلَنْ تَرْكَعْ

وَ نِسَاءٌ آمَنَّ يَقِينَـاً

يَسْجُدْنَ إِليهِ وَ لَهُ تَخْشَعْ

صَدَقَتْ (فَيرُوزُ) مُرَدِّدَةً:

(أَجْرَاسُ العَوْدَةِ فَلْتُقْرَعْ)

خَازُوقٌ إِنْ كَانَ سَيَبْقَـى

في دِبْرِ الأَعْدَاءِ لَهُ مَرْتَـعْ

خَازُوقٌ دُقَّ بأَسْفَلِهِمْ

دَقَّاً أَبَدِيَّاً لَنْ يَطْلَعْ

إِسْفِينٌ دُقَّ بعَوْرَتِهِمْ

وَ بعَوْرَةِ مُحْتَلٍّ يُخْدَعْ

وَ سَيَصْحُو النَّاسُ إِذا نَامُوا

كَي يَسْمَعُوا صَوْتَاً لَنْ يُفجَعْ

الآنَ، الآنَ لَقَدْ بَدَأَتْ

أَجْرَاسُ العَوْدَةِ ذِي تُقْرَعْ

الآنَ، الآنَ لَقَدْ صَدَحَتْ

أَصْوَاتٌ تَزْأَرُ مِنْ مِدْفَعْ

تُمْسِكُهُ كَفٌّ لَنْ تُلْوَى

وَ الإِصْبَعُ مَرْفُوعٌ أَوْجَعْ

أَوْجَعَ أَشْرَارَاً قَدْ بَاعُوا

أَنفُسَهُمْ للوَغْدِ الأَفْظَعْ

يَكْفِيهِمْ لَهوَاً قَدْ أَزِفَتْ

سَاعَتُهُمْ إِذْ حَانَ المَصْرَعْ

مَصْرَعُهُمْ آتٍ لَنْ يَنْجُوا

مِنْ حَتفٍ سَيَكُونُ الأَبْشَعْ

وَ دُمُوعُ جَمِيعِ حَرَائِرِنَا

وَ بُكَاءُ الأَطْفَالِ الرُّضَّعْ

تَشْهَدُ مَصْرَعَهُمْ وَ تُغَرِّدْ

مِنْ شَرْمِ الشَيْخِ إِلى سَعْسَعْ

مِنْ بَغْدَادَ إِلى يَافَا

وَ مِنَ الجُولانِ إِلى أَزْرَعْ

وَ مِنَ النَاقُورَةِ مُرَدِّدَةً

آذَانُ النَّاسِ لَهَا تَسْمَعْ

الآنَ، الآنَ وَ لَيْسَ غَدَاً

للعُرْبِ وَ لِلعَالَمِ أَجْمَعْ

الآنَ، الآنَ وَ لَيْسَ غَدَاً

أَجْرَاسُ العَوْدَةِ ذِي تُقْرَعْ

وَ ليَخْسَأَ أَشْرَارُ العَالَمْ

قَدْ أَصْبَحُوا مِنْ غَيرِ المَخْدَعْ

وَ الشَعْبُ العَرَبيُّ الأَوْعَى

لَنْ يَخْشَى شَيئاً أَوْ يُفْزَعْ

فأُسُودٌ هَبَّتْ ذِي تَزْأَرْ

لا أَشْرَفَ مِنْهَا أَوْ أَرْفَعْ

دَوَّتْ في الأَرْضِ مُرَدِّدَةً

بدَوِيٍّ قَدْ كَانَ الأَسْمَعْ

الآنَ، الآنَ وَ لَيْسَ غَدَاً

أَجْرَاسُ العَوْدَةِ ذِي تُقْرَعْ.

الهوامش:

(1): تَمَّ الانتهاء من نظمها صبيحة يوم الأربعاء المصادف (14/ شوَّال/ 1434هـ) الموافق (21/8/2013م)، وَ هي تتألَّف من (33) بيتاً، و كان مسقط ولادتها أرض (سوريا) المبارَكة، في العاصمة السوريَّة دمشق، و هيَ مِن أشعار مُحدِّثُك الآن الشَّاعر المُحقِّق الأديب رافع آدم الهاشمي أُستاذ اللُّغةِ العربيَّةِ و آدابِها.

(2): فيروزُ: هي مطربة لبنانيَّة، اسمها (نهاد وديع حَدَّاد)، وُلِدَتْ في محافظة جبل لبنان بتاريخ يوم الخميس المصادف (24/ شعبان/ 1354هـ) الموافق (21/11/1935م)، و هي تقيم اليوم (في سنة 2014م) في (كندا) و لها من العمر (79) عاماً.

(3): قصيدة الشَّاعر (نِزار قبَّانيّ) تتألَّف من (13) بيتاً.

(4): الخازوق: هو عبارة عن وسيلة مِن وسائل الإعدام و التعذيب في الوقتِ ذاته؛ إذ أنَّها تمثِّل إحدى أشنع و أبشع وسائل الإعدام و التعذيب؛ حيث يتمُّ اختراقُ جسَدِ الضحيَّة بعصا طويلة من ناحية، و إخراجها من الناحية الأُخرى، و يتمُّ كذلك إدخالُ الخازوق من فمِ الضحيَّة أحياناً، و في الأعمِّ الأغلب يتمُّ إدخالُ الخازوقِ من فتحة الشرج (الدبر)، بعدها يتمُّ تثبيتُ الخازوقِ في الأرضِ و يُترَكُ الضحيَّة مُعَلَّقاً حتَّى الموت، و في معظمِ الأحيان يتمُّ إدخالُ الخازوقِ بطريقةٍ تمنع الموتَ الفوريَّ، و يُستَخدَمُ الخازوقُ نفسُهُ كوسيلةٍ لمنعِ نزف الدَّم، و بالتالي: إطالة معاناة الضحيَّة لأطولِ فترةٍ مُمكنةٍ تصِلُ إلى عدَّةِ ساعاتٍ، و إذا كانَ الجَلَّادُ ماهراً باستخدام وسائل التعذيب، فإنَّ الفترةَ تصِلُ إلى يومِ كاملٍ، و قد ذَكَر المُؤرِّخُ الإغريقيُّ (هيرودوت): أنَّ الملك الفارسيّ (داريوس الأوَّل) قَدْ قامَ بإعدامِ حوالي ثلاثة آلاف شخص بابليّ بالخازوقِ؛ عندما استولى على مدينة (بابل) في (العراق)، و رُبَّما كانت هذه هي أقدم إشارة لهذه الأداة في كتب التَّاريخ، و لذلك فمن المرجَّح أن يكون استخدام الخازوق في الإعدامِ و التعذيب عبارةً عن ابتكارٍ فارسيٍّ، و قد تَمَّ اِستخدامُ الخازوقِ أيضاً في (السويد) خلال القرن السابع عشر الميلاديّ، كما تَمَّ استخدامه لعقابِ المُتمرِّدين في إقليم (تيرا سكانيا) الدانماركيّ، و كان يتمُّ إدخالُ الخازوقِ بين العمود الفقريّ و الجِلد؛ و بهذه الطريقة كان الضحيَّة يظلُّ يعاني لأربعةِ أو خمسةِ أيَّامٍ قبلَ أنْ يموت، و ما بين القرنين الرابع عشر و الثامن عشر الميلاديين كان الخازوق هو وسيلة إعدام الخونة في (اتحاد الكومنويلث البولنديّ الليتوانيّ)، و مِن المُرَجَّح أنَّ استخدامَ الخازوق كانَ شائعاً في العصور الوسطى في (أوروبا)، كما أنَّهُ من الشائع أنَّ كلَّاً مِن (فلاد الوالاشيّ) المعروف باسمِ (دراكولا)، و (إيفان الرهيب) كانا أشهر المُستخدِمين لطريقة الإعدام هذه، كما أنَّ للخازوقِ تاريخٌ طويلٌ في منطقتنا العربيَّة؛ إذ أنَّهُ كان مُستَخدَماً في (مصر القديمة)؛ حيثُ كان ينصُّ قانون (حورمحب)، على: أنَّ السارق يعاقَبُ بألفِ جَلدَةٍ، و قد تصل العقوبة في بعضِ الأحيان إلى الحبس أو الإعدام بالخازوق، و بعدَ دخول الأتراك العثمانيين (مصرَ)، تَمَّ استخدامُ الخازوق مِن قِبَلِهِم على نطاقٍ واسع، و قَد نقلَ الأتراكُ الخازوقَ مِن (العراق)، بعدَ أنْ جلبَهُ الفرس إليه، و أجروا العديدَ مِنَ الدِّراساتِ حولَ استخدامه؛ من أجلِ التفنُّن في استخدام أساليب التعذيب مع الضحايا، و كانت الدولة العثمانيَّة تدفع المكافآت للجَلَّاد الماهر الَّذي يستطيع أنْ يُطيلَ عمر الضحيَّة على الخازوق لأطولِ فترةٍ مُمكنةٍ تصل إلى يومٍ كامل، حيثُ يتمُّ إدخالُ الخازوق من فتحة الشرج ليخرج من أعلى الكتف الأيمن دونَ أنْ يمسَّ الأجزاءَ الحيويَّة مِن جسم الإنسان (كالقلب و الرئتين) بأذىً قَدْ يودِّي بحياة الْمُخَوزَق سريعاً، أمَّا إذا ماتَ الْمُخَوزَق أثناء عمليَّة الخَوزَقَة، فيُحَاكَمُ الجَلَّاد بتهمة الإهمالِ الجسيم، و قَدْ يتعرَّض لتنفيذِ العقوبة نفسها؛ عقاباً له على إهماله، و في زمننا المُعَاصَرَ، روى الكثيرُ مِن السجناء الَّذين خرجوا من مُعتَقَلاتِ نظام (صدَّام حسين) في (العراق)، حكايات حول عمليِّات إعدامٍ بالخازوق كانت تتمُّ في مُعتَقَلاتِ النظام المذكور، كما روَتْ بعضُ السجينات كيف تعرَّضنَّ للتعذيبِ في بعض السجون و المُعتَقَلات على أيدي الجَلَّادين من خلال استخدام الخازوق معهنَّ بشتَّى أساليب التعذيب المُتنوِّعة، بالإضافةِ إلى استخدامِ العديد مِن أساليب التعذيب معهنَّ في تلك السجون و المُعتَقَلات، و هي أساليبٌ تناولتُها بشكلٍ تفصيليٍّ دقيق، مُدعَم ببعض الصُّور و الوثائق الدامغة، الَّتي تبيِّن جميع طرق و أساليب التعذيب المُمَارَسة بحقِّ النِّساء، في كتابي الَّذي يحمل عنوان: (طرق تعذيب النِّساء في بعض السجون و المُعتَقَلات، قراءة في طبيعة المجتمع البشريّ و ظِلال سياسة الاستعمار عليه، شهادات حقيقيَّة روتها سجينات قاسينَ العذابَ الأليم في زنازين الجحيم، لا حياء في توثيق الحقيقة)، و هو كتاب قيد النشر مِن تأليف و تحقيق مُحدِّثُك الآن: مؤلِّف القصيدة الَّتي بين يديك الآن، الشَّاعر المُحقِّق الأديب رافع آدم الهاشمي أُستاذ اللُّغةِ العربيَّةِ و آدابِها.

(5): شرم الشيخ: هي أكبر مدن محافظة جنوب سيناء في جمهوريَّة مصر العربيَّة، و تعتبر مركزاً سياحيِّاً عالميِّاً يرتادُهُ السُيَّاحُ مِن مختلف دول العالم، و يشتهر كثيراً بالغوص، و توجد بالجنوب منه محميَّة (رأس محمَّد) الطبيعيَّة، الَّتي تنتشر فيها أشجار المنغروف الاستوائيَّة (Mangrove) الَّتي تنمو على مياه البحر المالحة.

(6): يافا: هي من أقدمِ مدن فلسطين التَّاريخيَّة، تبعد حوالي (60) كيلومتراً عن شمال غرب مدينة (القدس)، و هي اليوم تقع في (إسرائيل)، و قد قرَّرت الحكومة الإسرائيليَّة في سنة (1949م) توحيد مَدينَتَيّ (يافا) و (تل أبيب) من الناحية الإداريَّة، تحت اسم البلديَّة المشترك (بلديَّة تل أبيب – يافا)، و هي تحتلُّ موقعاً طبيعيِّاً مُتميِّزاً على الساحل الشرقيّ للبحر الأبيض المتوسِّط عندَ التقاءِ دائرة عرض (32.3) درجة شمالاً، و خط طول (34.17) درجة شرقاً، و ذلك إلى الجنوبِ من مصبِّ نهر (العوجا) بحوالي (7) كيلومترات، و قد أسهمَت العوامل الطبيعيَّة في جعلها موقعاً منيعاً يُشرِفُ على طرقِ المواصلات و التجارة، و هي بذلك تُعتَبَرُ إحدى البوَّابات الغربيَّة الفلسطينيَّة، إذ يتمُّ من خلالها الاتصال بين (فلسطين) و دول حوض البحر الأبيض المتوسِّط و (أوروبا) و(أفريقيا)، و يُعتَبُر ميناؤها واحِداً من أقدم الموانئ في العالَم، حيثُ كان يخدم السفن منذ أكثرِ من أربعة آلاف عام، إلَّا أنَّهُ بتاريخ يوم الأربعاء المصادف (9/ رجب/ 1385هـ) الموافق (3/11/1965م)، تَمَّ إغلاق ميناء يافا أمام السفن الكبيرة، و تَمَّ استخدام ميناء (أشدود) الإسرائيليّ بديلاً عنه، و ما زالَ ميناء يافا يستقبل سفن الصيد الصَّغيرة و القواربَ السياحيَّة.

(7): الناقورة: هي بلدة لبنانيَّة تقع في أقصى الجنوب معَ الحدود (فلسطين)، يوجد فيها مركزٌ للقوَّات الدوليَّة (اليونيفل).

(8): قصيدة (البرغوثيّ) تتألَّف من (24) بيتاً.

(9): القصيدة من نظم مؤلِّف هذا الكتاب الَّذي بين يديك (أَجراسُ العودةِ ذي تُقْرَعْ)، الشَّاعر المُحقِّق الأديب رافع آدم الهاشمي أُستاذ اللُّغةِ العربيَّةِ و آدابِها، مؤسِّس و رئيس مركز الإبداع العالميّ، عضو المنظَّمة الوطنيَّة لحقوق الإنسان، و هي تحمل عنوان: (أَجراسُ العودةِ ذي تُقْرَعْ)، و هي تتألَّف من (33) بيتاً.

(10): إشارة إلى قول القرآن الموجود بين أيدينا اليوم: سورة الحج/ الآية (77): {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، فلاحِظ!.

(11): إشارة إلى قول القرآن الموجود بين أيدينا اليوم: سورة الحجر/ الآية (94): {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ}، فلاحِظ!.

(12): إشارة إلى قول القرآن الموجود بين أيدينا اليوم: سورة فصِّلت/ الآيات (26 – 28): {وَ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَ الْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ، فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ، ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ}، فلاحِظ!.

(13): إشارة إلى قول القرآن الموجود بين أيدينا: سورة التوبة/ الآيتان (32 – 33): {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَ يَأْبَى اللهُ إِلاَ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ، هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}، فلاحِظ!.

رابط تحميل الفيديو

رابط تحميل الأوديو

الجزء الثاني تتمة هذه الأغنية:

أجراس العودة ذي تقرع

حمِّل الآن مجَّاناً هذا المنتج

من متجر مكالمة عربي