مكالمة عربي

مكالمة عربي، تعليم اللغة العربية، مركز التعليم عن بعد، دورات تدريب، كتب، معاجم، قواميس، تعليم اللهجة العراقية، تعليم اللهجة الخليجية، تعليم اللهجة السورية، تعليم اللهجة اللبنانية، تعليم اللهجة المصرية، تعليم كتابة السيناريو، تعليم كتابة الشعر
Sale!

نحر الحسين بكل جور قد غدا

$0.00

العنوان: نحرَ الْحُسينِ بكُلِّ جَورٍ قَد غَدَا

المؤلف: رافع آدم الهاشمي

المترجم: …

جهة الإصدار: دار المنشورات العالمية

تاريخ الإصدار: (11/5/2017) ميلادي

مصدر الإضافة: مكالمة عربي

تاريخ الإضافة: (9/1/2025) ميلادي

اللغة: العربية

عدد الأبيات: (200) بيتاً

عدد الملفات: (1) ملف

النوع: فيديو

الحجم: (327) ميغابايت

الحالة: متاح للتحميل

طريقة التنزيل: من قناة رافع آدم الهاشمي في يوتيوب

السعر: مجاناً

رابط التحميل: من هنا

 

كن أول من يشتري هذا المنتج

رافع آدم الهاشمي، أروع قصيدة في رثاء سيدنا الإمام الحسين، دالية الحسين المئوية، القصيدة المئوية الرابعة، قصائد وأشعار، أجمل قصيدة، أشعار جديدة، قصائد الشعر الفصيح، أشعار الأدب العربي، قصائد عربية، شعر حديث، شعر قديم، قصائد حب، شعراء مشهورون، قصائد قصيرة، شعر غزل، أشعار يومية، تفسير قصائد، قصائد عن الحياة، قراءات شعرية، قصائد معبرة، قصائد مشهورة، شعراء أولاد الجيل

 

نحرَ الْحُسينِ بكُلِّ جَورٍ قَد غَدَا

من أشعار:

رافع آدم الهاشمي

…….

فَاضَتْ سَمَاءُ اللَّهِ صَوتَاً أَرعَدَا

وَ غَدَتْ دِمَاءُ البَحرِ نارَاً أَزبَدَا

وَ كَسَا الرُبُوعَ بكُلِّ غَيظٍ طَارِقٌ

قَد أَيقظَ الصُمَّ اِحتِجَاجَاً أَولَدَا

وَ رَثَتْ غُصونٌ في دَوِيٍّ قَاصِمٍ

قَد أَوغَلَ الوِلدَانَ عُمْرَاً أَبلَدَا

وَ مَحَتْ قِلاعُ الآهِ في لُبِّ الدُجَى

قَصرَاً مِنَ الأَعبَاقِ كَانَ مُشَيَّدَا

وَ أَتَتْ دُموعٌ سَاكِبَاتٌ تَشتَكِي

أَلَمَاً تَفَاقَمَ وَ اَستَمَرَّ مُخَلَّدَا

وَ نَمَتْ بأَطَلالِ المآثِرِ صَرعَةٌ

هَدَّتْ جِبَالاً وَ اَستَدَامَتْ سُؤدَدَا

وَ عَلَتْ جِبَاهَ الشُمِّ أَفئِدَةٌ رَمَتْ

مِنْ قَيحِهَا مَا أَوهَنَتْ مَنْ خَلَّدَا

وَ سَمَتْ عَلى هَامِ الرُبَا في وَابلٍ

أَنَّاتُ أَشلاءٍ لِتُحِيي مُولِدَا

وَ تَمَازَجَتْ بَينَ الرَميمِ نوَابغٌ

سَبَقَتْ بدَهرٍ في الثَرَى مَن شَيَّدَا

وَ تَوَاصَلَتْ بَينَ الْجُروحِ مَدَامِعٌ

مِنهَا الأَسَى أَودَى بمَا قَد فُنِّدَا

وَ تَسَاقَطَتْ كِسَفٌ مِنَ الآلامِ في

حُزنٍ مَحَا مَنْ كَانَ صَخرَاً أَجلَدَا

وَ رَوَتْ رِيَاضَ الذِكرَيَاتِ وَقَائِعٌ

مَلأَتْ بقَيءٍ قَد أَفَاضَ مَوَائِدَا

وَ تَوَاكَبَتْ مِن غَيرِ أَمرٍ جَاءَهَا

جَمٌّ مِنَ الأَترَاحِ كَانتْ حَاصِدَا

وَ تَلاطَمَتْ في يَمِّ تَارِيـخٍ بَكَى

أَموَاجُ شَوقٍ ظَلَّ يَحكِي سَارِدَا

وَ تَرَفَّعَتْ كُلُّ البِحَارِ تأَسُّفَاً

عَن أَن تَكونَ لِكُلِّ نَهرٍ مَورِدَا

وَ تَدَحرَجَتْ مِن عَالـيٍّ شُهُبٌ لَهَـا

نَارٌ تُحَرِّقُ مَا اَستَطَابَ مَحَامِدَا

وَ تَعَاقَبَتْ كُلُّ الْمَصَائِبِ وَ هِيَ لا

تَخشَى اِعتِقَالاً رَامَهَا وَ مُطَارِدَا

وَ تَوَسَّدَتْ كُلُّ الْمَقَابرِ دَمعَةً

قَد أَشعَلَتْ في القَلبِ حُزنَاً جَامِدَا

وَ تَوَسَّلَتْ بالوَجدِ أَفكَارٌ وَشَتْ

مَن عَقَّهَا وَ غَدَا لِسُوءٍ وَاجِدَا

وَ تَوَطَّنَتْ بَينَ الْحَشَاشَةِ وَخزَةٌ

أَمسَتْ تُعَانِقُ شَهقَةً مَنْ جَاهَدَا

وَ تَوَسَّمَتْ بالفَجرِ أَقمَارٌ نَعَتْ

ضَوءً تَلأَلأَ ثُمَّ صَارَ مُطَارَدَا

وَ تَرَعرَعَتْ في القَلبِ أَشجَانٌ رَعَتْ

حُزنَاً تَفَجَّرَ بَاكِيَاً وَ مُعَاوِدَا

وَ تَرَبَّعَتْ في عَرشِ أَسقَامٍ وَعَتْ

آلامُ جُرحٍ يَستَثيرُ مَوَاقِدَا

وَتَشَعشَعَتْ في الفِكرِ أَنباءٌ سَعَتْ

في كَشفِ أَورَاقٍ تُعَدُّ مَوَارِدَا

وَ تَحَطَّمَتْ في العَقلِ أَوهَامٌ لَهَا

صَوتٌ عَلا فيمَا مَضى مُتَبَاعِدَا

وَ تَفَاجَئَ الحُكَّامُ حِينَ قَرَارِهِم

إِذ صَارَ مَصدَرُهُم هَوَىً وَ مُفَنَّدَا

وَ تَنَاغَمَتْ كُلُّ الْمَرَاجِعِ وَ اَقتَفَتْ

إِثرَ الْحَقَائِقِ حَيثُ أَوعَتْ أَرشَدَا

وَ تَرَاقَصَتْ عِندَ الْجِرَاحِ مَوَاجِعٌ

أَحيَتْ نَزِيفَاً غَائِرَاً وَ تَوَاجَدَا

وَ تَأَقلَمَتْ كُلُّ الوُحُوشِ بغَابَةٍ

إِذ قَد غَدَتْ أَن تَجني خَيرَاً مُحتَدَا

وَ تَعَلَّمَتْ مَن غَابَ عَنهَا فِهمُهَا

فَدَعَتْ لِغَورٍ كَانَ قَبلُ مُجَمَّـدَا

وَ تَبَسَّمَتْ أَنيَابُ ضِرغَامٍ طَوَى

في سُرعَةٍ مَا كَانَ يَعلُو الْفَرقَدَا

وَ تَعَفَّنَتْ قِصَصٌ مِنَ الْمَاضي اِنتَهَتْ

في كِذبَةٍ كَرِهَتْ بهَـا مَن زَاوَدَا

وَ تأَزَّمَتْ بَينَ الْمَسَامِعِ صَيحَةٌ

ظَنَّتْ بأَنَّ الْحَقَّ كَانَ مُقَلَّدَا

وَ تَبَدَّلَتْ فَوقَ الوُجُوهِ مَلامِحٌ

وَضَعَتْ قِنَاعَاً صَارَ قَسرَاً مُبعَدَا

وَ تَلَوَّنَتْ كُلُّ الْثِمَارِ تَتَاليَاً

بدِمَائِهَا وَ غَدَتْ تَعِيشُ تَمَجُّدَا

وَ تَقَسَّمَتْ بَينَ الْبَوَاسِلِ خِبرَةٌ

في الحَربِ أَضحَتْ مَعْلَمَاً وَ مُجَنَّدَا

وَ تَرَحَّمَتْ كُلُّ الأَرَامِلِ وَ اَحتَمَتْ

في ظِلِّ مَن لا زَالَ ذَاكَ مُهَنَّدَا

وَ تَكَلَّمَتْ مِن غَيرِ نُطقٍ رَابِضٍ

أَفوَاهُ صِدقٍ تَستَعِيدُ شَوَاهِدَا

وَ تَظَلَّمَتْ بَينَ الوَسَاوِسِ شَمعَةٌ

فَقَدَتْ مُحِبَّاً رَامَهَا وَ مُزَاوِدَا

وَ تَخَيَّرَتْ بَينَ الصَوَامِعِ بَهجَةٌ

فَقَدَتْ عَشِـيقَاً قَادِرَاً وَ مُجَنِّدَا

وَ تَغَيَّرَتْ كُلُّ الأَوَاصِرِ صَوَلةً

وَ مَضَتْ تَهُدُّ بكُلِّ جِسرٍ شُيِّدَا

وَ تَهَشَّمَتْ كُلُّ الْمَرَاكِبِ وَ اَرتَمَتْ

في قَعرِ بَحرٍ رَامَ يَومَاً مِقوَدَا

وَ مَشَتْ بلَدمٍ ثاكِلاتٌ قَد أَبَتْ

قَتلاً أَصَابَ حَمَامَةً أَو هُدهُدَا

وَ تَدَافَعَتْ كُلُّ الملائِكِ حُرقَةً

وَ بَدَا زئيرٌ غَاضِبٌ وَ تَرَدَّدَا

وَ بَكَتْ دُموعٌ لاهِبَاتٌ قَد جَرَتْ

في غَضبَةٍ جَعَلَ الفُؤادَ مُسَوَّدَا

وَ تَوَسَّدَتْ كُلُّ الْمَبَاسِم قَبضَةً

في ضَربهَا رأَتِ الجوَابَ مُسَدَّدَا

وَ أَتى أَمينُ الوَحيِّ جِبريلٌ لِكَي

يُعلِي بُكَاءً صَارِخَاً مُتجَدِّدَا

فَقَد اِكتوَى قَلبُ النبيِّ مُحمَّدٍ

وَ مَضَى الفُؤادُ بمَا جَرى مُتَوَقِّدَا

إِذ سَالَ مِن نَحرِ الْحُسينِ عَلى الثرَى

سِلسَالُ طُهرٍ مِن دِمَاءٍ تُفُتَدَى

في أَرضِ كَربٍ بالبَلاءِ تَوَّحَدَتْ

وَجَدَ الفَسَادَ بهَا وَ ظَلَّ مُعَدَّدَا

مِن حَولِهِ الآلافُ قَد رَكِبُوا الهَوَى

ظَلُّوا وَ ظَنَّوا الظُلمَ دُرَّاً عَسجَدَا

حَمَلوا السيوفَ بسُمِّ حِقدٍ غَائِرٍ

وَ كَسَتْ ضَغَائِنُهُم مُرَادَاً أَسوَدَا

وَ تَدَفّقوا كَالسَيلِ في يَومِ الحِمَى

وَ الكُفرُ في جَمعِ العِدَى ذا قَد بَدَا

قَتَلوا الْحُسينَ السِبطَ وَ هُوَ اِبنُ التُقَى

وَ زَهَوا بوَجهٍ قَد رأَوهُ مُكَمَّدَا

قَتلوا اِبنَ فاطِمَةَ البَتولَ وَ مَا رَعَوا

مِن حُرمَةٍ عَبَدَتْ إِلَهَاً أَوحَدَا

غَضِبَ الإِلَهُ لِجُرمِهِم إِذ قَد أَتوا

كُفرَاً صَرِيحَاً وَاضِحَاً مُتعدِّدَا

غَدَروا بأَطهَرِ مَن أَتاهُم حِينَها

سِبطٌ إِمَامٌ زَادَ نوراً أَجوَدَا

جَمَعوا الحِرَابَ مَعَ الضَغَائِنِ كُلِّهَا

وَ غَدَتْ خِيَانتُهُمْ سَعِيرَاً مُزبدَا

قَتَلوا الكِرَامَ مِنَ الهَوَاشِمِ وَ امتَطوا

ظُلمَاً عَظيمَاً زادَ فِسقَاً مُرفِدَا

وَ مَضى أَبَالِسَةُ الزَّمَانِ بجمعِهِمْ

نحوَ الْحُسينِ وَ قَد أَتَاهُمْ مُرشِدَا

هَذا بسَهمٍ حَاقِدٍ يَرمِي عَلى

جَسَدِ الْحُسينِ وَ لا يَرَى إِلَّا العِدَا

وَ كَذا سِوَاهُ مِنَ الغَوَادِرِ يَطعَنوا

بالسَيفِ أَحشَاءَ الْحُسينِ مُرَدَّدَا

وَ بكُلِّ حِقدٍ كَافِرٍ قَد قَطّعوا

أَوصَالَ نورٍ ظَلَّ دَومَاً أَعبَدَا

ثُمَّ استَطَابَ الشِمرُ مَن فَجَعَ السَّمَا

نَحرَ الْحُسينِ بكُلِّ جَورٍ قَد غَدَا

لِلَّهِ دَرُّكَ يَا حُسينُ أَبَتَاهُ يَا

رمزَ التُّقَى وَ الْمُنتَقَى فَتَوَحَّدَا

يَا مَن ظُلِمتَ وَ قَد غُدِرتَ وَ هُم بنو

غَدرٍ وَ ظُلمٍ صَارَ لَيلاً أَكمَدَا

آهٌ إِليكِ أَكَربَلاءُ بمَا جَرَى

في أَرضِكِ الّتي مَا اَستَجَابَتْ أَمجَدَا

آهٌ إِليكِ أَبندَ غَدرٍ قَاتِلٍ

في صَمتِ صوتِكِ مَن يَخَافُ مِنَ الصَدَى

آهٌ إِليكِ أَمَن رَضِيتِ بمَا مَضَى

وَ بَدَا بذلكَ في بَلائِكِ أَقوَدَا

كَيفَ اِستَطعَتِ بأَن تَرَينَ وَ تَصمُتي

جَسَدَ الْحُسينِ عَلى العَرَاءِ مُمَدَّدَا؟!

أَفَهَل عُمِيتِ أَمْ اِستَطَبتِ مَقَاتِلاً

أَودَتْ كِرَامَاً صَادِقينَ وَ أَزهَدَا؟!

عَجَبَاً لأَرضٍ ترتَوِي بدِمَاءِ مَنْ

رَامَ اِعتِدَالاً بَعدَمَا قَد أَوجَدَا!

عَجَبَاً لأَرضٍ تَرتَضِي قَتَلَ الَّذي

رَغِبَ السَّلامَةَ وَ اَستَقَامَ مُمَهِّدَا!

عَجَبَاً لأَرضٍ لا يُرَى مِنهَا الوَفَا

وَ مَضَتْ تُسَايرُ خَائِنَاً بَلْ فَاسِدَا!

عَجَبَاً لأَرضٍ تَحتَوِي برِحَابهَا

جَيشَاً مِنَ الفُسَّاقِ جَاءَ تَمَرُّدَا!

عَجَبَاً لأَرضٍ مَا اَرتَجَتْ غَيرَ البَلا

أَودَت كِرَامَاً طَاهِرِينَ تَعَمُّدَا!

عَجَبَاً لأَرضٍ طَالَمَا هِيَ أَنجَبَتْ

شَرَّاً عَنِ الْخَيرَاتِ ظَلَّ مُبَاعِدَا!

عَجَبَاً لأَرضٍ لا تُرِيدُ مَفَاخِرَاً

وَ تَرَى الطِعَانَ بكُلِّ غَدرٍ مُسعِدَا!

يَا كَربَلاءُ أَلا تَرَينَ هَوَاشِمَاً

هَشَمُوا الثــَريدَ لِكُلِّ رَامٍ عَامِدَا؟!

أَمْ تَمتَطِينَ الْجَهلَ في لَيلٍ طَغَى

مُتَجَبِّرَاً مُتَكَبِّرَاً مُتَفَرِّدَا؟!

أَمْ كُنتِ في دَرَكِ الْجَهَالَةِ نائِمٌ

بجِوَارِكِ الْجُهَّالُ كُلٌّ أَرمَدَا؟!

أَمْ غِبتِ في نَفَقِ الْمَفَاسِدِ رَغبَةً

عَشِقَتْ طَعَامَاً نافِقَاً وَ مُقَدَّدَا؟!

أَمْ كُنتِ مِن بَينِ السُّعَاةِ إِلى الفَنَا

وَ قَد اِحتَسَبتِ بذا مَصيرَاً بَائِدَا؟!

أَمْ مَا اَقتَنَعتِ بأَنَّ مَن سَمَكَ السَّمَا

مِن غَيرِ أَعمِدَةٍ عَليمٌ شَاهَدَا؟!

أَمْ قَد كَفَرتِ بخَالِقٍ خَلَقَ الـوَرَى

ثُمَّ اَقتَنَعتِ بأَنَّ كُفرَكِ رَاوَدَا؟!

أَمْ قَد وَجدَتِ الْجَورَ حَظَّاً نَاجِعَاً

ثُمَّ اعتَقَدتِ بذا اِبتِهَاجَاً وَاعِدَا؟!

أَمْ قَد رَضِعتِ خِيَانةً وَ تَفَنُّنَاً

في قَتلِ أَكرَمِ مَن أَتاكِ تَفَرُّدَا؟!

أَمْ قَد عَلِمتِ بأَنَّكِ الَّتي لا تَرَى

يَومَاً سَعِيرَاً حَارِقَاً وَ مُكَابِدَا؟!

أَمْ قَد عَهِدتِ مِنَ الإِلَهِ مَكَارِمَاً

حَمَلَتْ إِليكِ بذا اِعتِذَارَاً زَائِدَا؟!

أَمْ قَد حَظِيتِ بمَا أَصَابَكِ مُرغَمَـاً

فَبَدَا مَكَانُكِ في جِنَانٍ خَالِدَا؟!

أَوَ لَيسَ مَن قُتِلَ اِنتِهَاكَاً كَانَ مِنْ

آلِ النَبيِّ الْمُصطَفَى وَ قَد اِهتَدَى؟!

أَوَ لَيسَ مَن ذُبِحَ اِنتِقَامَاً كَانَ في

رَكْبِ الطَهَارَةِ صَادِقَاً وَ مُسَاعِدَا؟!

أَوَ لَيسَ مَن طُعِنَ اِغتِرَارَاً ظَلَّ في

مِحرِاَبهِ الوَهَّاجِ دَومَاً زَاهِدَا؟!

أَوَ لَيسَ مَن سَحَقَتْ جُموعٌ صَدرَهُ

قَد كَانَ في الليلِ البَهِيمِ مُجَوِّدَا؟!

أَوَ لَيسَ مَن وَطأَتْ خُيولٌ وَجهَهُ

قَد كَانَ مِغوَارَاً أَبيَّاً سَاجِدَا؟!

أَوَ لَيسَ مَن لَقِيَ الْحَوَافِرَ عِنوَةً

قَد كَانَ يَحذو حَذوَ طَاهَا وَ اقتَدَى؟!

أَوَ لَيسَ مَن قُلِعَتْ أَنامِلُهُ الَّتي

فَاضَتْ دَمَاً قَد كَانَ دَومَاً عَابِدَا؟!

أَوَ لَيسَ مَن دَخَلَتْ سِهَامٌ قَلبَهُ

قَد كَانَ في الإِسلامِ حُبَّاً عَاقِدَا؟!

أَوَ لَيسَ مَن شَقَّتْ حِرَابٌ ظَهرَهُ

قَد كَانَ بالإِيمَانِ يَعبُدُ وَاحِدَا؟!

أَوَ لَيسَ مَن طَعَنَتْ سُيوفٌ خِصرَهُ

قَد كَانَ للإِحِسَانِ دَومَاً رَافِدَا؟!

أَوَ لَيسَ مَن مُنِعَ الْمِيَاهَ عَلى الْظَمَا

قَد جَادَ بالإِكرَامِ وَ هُوَ عَلى الهُدَى؟!

أَوَ لَيسَ مَن قُطِعَتْ أَكُفُّ عَضِيدِهِ

قَد كَان لِلعَبَّاسِ فَذَّاً رَائِدَا؟!

أَوَ لَيسَ مَن قُتِلَ الرَضِيعُ بكَفِّهِ

قَد كَانَ في سَبقِ الْمَكَـارِمِ وَارِدَا؟!

أَوَ لَيسَ مَن سُبِيَتْ حَرَائِرُ بَيتِهِ

قَد كَانَ في الأَشرَافِ رَمزاً مَاجِدَا؟!

أَوَ لَيسَ مَن خَلَقَ الْخَلائِقَ كُلَّهَا

عَلِمَ الْمَصَابَ بمَا أَصَابَ مُشَاهِدَا؟!

يَا أَرضَ كَربٍ وَ اَبتِلاءٍ دَائِمٍ

يَكفِيكِ دَهرَاً حَلَّ فِيكِ مُعَانِدَا

يَكفِيكِ جُرْحَاً نَازِفَاً لا يَنتَهِي

زَادَ اِحتِضَارَاً جَاهِرَاً وَ مُرَاوِدَا

يَكفِيكِ ظُلْمَاً صَارِخَاً مُتَطَايرَاً

رَامَ اِنتِقَاصَاً ثُمَّ زَادَ تَشَدُّدَا

يَكفِيكِ وَأَدَ الثائِرِينَ تَبَجُّحَاً

وَ الثاكِلاتُ تُزَادُ فِيكِ تَشَرُّدَا

يَكفِيكِ إِسعَادَ الطُغَاةِ وَ نَصرِهِم

وَ الْحُرُّ فِيكِ اِزدَادَ قَتلاً مَارِدَا

يَكفِيكِ إِغرَاقَ النُّفُوسِ إِذا أَتَتْ

تَشكُو إِليكِ الْظُلمَ صَوتَاً نَاشَدَا

يَكفِيكِ هَتكَ حَرَائِرٍ قَاسَينَ مِنْ

أَلَمٍ مَرِيرٍ زَادَ جُرْحَاً رَاكِدَا

تَبكِي الْنَجِيبَةٌ حُرقَةً وَ تَقَطُّعَاً

مِنْ فَاجِرٍ حِينَ اِعتَلاهَا وَ اَعتَدَى

قَد جَاءَهَا الْجَلَّادُ لَيلاً عَابِثاً

في عِفَّةٍ سَالَتْ كَمَا سَالَ الْنَدَى

يَطَأُ الْحَرَائِرَ مَا اَستَطَابَ وَ لَيسَ مِنْ

شَيءٍ يُمَانِعُ مَا يُرِيدُ فَعَاوَدَا

يَهَبُ الْمَوَاجِعَ وَ الْمَوَاضِعُ قَد غَدَتْ

مِن قَهرِهَا صَوتَاً خَبَا وَ مُنَاشِدَا

لا يَستَحِي مِمَّا أَتَى أَو يَنتَهِي

أَو أَن يَكونَ بسَاعَةٍ هُوَ هَامِدَا

بَلْ يَستَزِيدُ العِهرَ عِهرَاً فَاجِعَاً

إِن كَانَ هَذا وَاقِفَاً أَو قَاعِدَا

يأَتِي الْمُخَدَّرَةَ الْعَذابَ مُضَاعَفَاً

نحوَ اِغتِصَابٍ زَادُهَا إِن زُوِّدَا

فَتَرَى الكَسِيرَةُ هَولَ مُعتَقِلٍ لَهَا

فَعَلَ الفَوَاحِشَ وَ هُوَ كَانَ مُمَهَّدَا

إِذ تَارَةً يَمضِي بلَهوٍ صَاخِبٍ

قَلَعَ الَّذي قَد كَانَ مِنهَا نَاهِدَا

بَل تَارَةً يَدنو بسَيفٍ طَاعِنٍ

قَد كَانَ قَبلَ دُنوِّهِ ذا غَامِدَا

يَضَعُ الْحِرَابَ بمَا يَشَاءُ وَ يَشتَهِي

وَ كَذا اِنتِهَاكَاً تَارَةً وَجَدَتْ يَدَا

مِن كُلِّ لَونٍ بالعَذابِ أَتَى بهَا

وَ لَقَد أَجَادَ بمَا أَرادَ وَ سَدَّدَا

وَ إِذا الصُراخُ اِزدَادَ مِنهَا مُعلِناً

مَوتَاً سَرِيعَاً قَادِمَاً لَنْ يُحمَدَا

وجَدَتْ مِنَ الآهَاتِ مَا لا يَنتَهِي

حَمَلَتْ بهَا قَلبَاً وَ سَوطَاً جَلمَدَا

يَمضِي بهَا الْجَلَّادُ نحوَ مَصَارِعٍ

قَد عَدَّهَا الْجَلَّادُ هَذا مُعبَدَا

شَهَدَتْ مَخَالِعَ حُجرَةٍ في قَعرِهَا

جُثــُثٌ رجَتْ يوَماً تَرَى مَن أَنجَدَا

يأَتِي الفَرِيسَةَ مَا اشتَهَى مِنهَا وَ لا

يَزدَادُ إِلَّا فَاحِشَاً مُتَوَاجِدَا

قَد قَادَهَا الْجَلَّادُ مُكرَهَةً إِلى

فُحشٍ يَزِيدُ عَنِ الْحَيَاءِ تَبَاعُدَا

إِذ تَستَجِيبُ مِنَ السِيَاطِ وَ تَمتَطي

نارَاً كَوَتْ شَرَفَاً عَتِيدَاً خَامِدَا

تَذوِي بصَمتٍ خَاضِـعٍ مُتَذَلِّلٍ

وَ الْبُلبُلُ الْمَسجُونُ خَنقَاً غَرَّدَا

تَبكِي كَطِفلٍ مُثقَلٍ أَحزَانُهَا

تَبقَى وَ إِن دَهرٌ لَهَا قَد هَدهَدَا

في قَلبهَا نَبضٌ يُجَابهُ طَاغِيَاً

قَد ظَلَّ رُغمَ الْجُرحِ دَومَاً صَامِدَا

نارُ العَذابِ بهَا اَستَفَاقَتْ وَ اَرتَقَتْ

وَ الصَبرُ فِيهَا صَارَ طَيرَاً صَاعِدَا

فَقَدَتْ أَمَانَ العَيشِ بَينَ حَمَائِمٍ

وَ العَقلُ فِيهَا صَارَ رِيشَاً شَارِدَا

وَأَدَتْ مِنَ الأَحلامِ أَبهَى مَا اَرتَجَتْ

وَ غَدَتْ مِنَ الآمَالِ شَيئاً فَاقِدَا

سَكَبَتْ أَنينَاً وَ اَستَرَابَ حَنينُهَا

فَحَيَاتُهَا بشَبَابهَا ذهَبَتْ سُدَى!

شَرِبَتْ دُموعَاً بانهِمَارٍ قَد جَرَتْ

وَ بَقَتْ عَلى الأَحزَانِ عَصرَاً شَاهِدَا

في كُلِّ أَرضٍ كَربَلاءُ تَجَدَّدَتْ

وَ الْظُلمُ فيهَا ظَلَّ جُرحَاً رَاقِدَا

وَ بكُلِّ يَومٍ سَامِعي تَجِدِ الَّذي

بالطَفِّ دَارَ لَقَد غَدَا ذا عَائِدَا

يَا مُنكِرَاً أَنَّ الحُسينَ مُضرَّجَاً

بدَمِ الإِمَامَةِ في العَرَاءِ تَبَدَّدَا

لا تَدَّعي أَنَّ الحَقَائِقَ ذِي ذَوَتْ

كَي لا تَكُن مِمَّن هَوَى قَعرَ الرَدَى

أَوغِلْ بأَسفَارٍ بَكَتْ وَ تَوَاتَرَتْ

وَ اقرَأَ بهَا مَا كَانَ فيهَا مُسرَدَا

وَ اَفهَمْ مِنَ التَّارِيخِ سِرَّاً خَافِيَاً

يَجعَل ضَمِيرَكَ لِلدَقَائِقِ مِبرَدَا

وَ اَعمَل بمَا قَالَ الإِلَهُ وَ لا تَخَفْ

جَمعَاً مِنَ الأَعدَاءِ هَبَّ وَ مُفرَدَا

إِنَّ الرِّجَالَ المؤمِنينَ قُلوبُهُمْ

أَسَدٌ هِزبرٌ كَانَ شِبلاً أَمرَدَا

شَرِبَ الشَجَاعَةَ وَ التَفَنُّنَ في الوَغَـى

وَ مِنَ النَجَابَةِ دَائِمَاً مُتَزَوِّدَا

فَغَدَا بذلكَ في الحُروبِ مُحَارِبَاً

صَرَعَ الخُصومَ بغَضبَةٍ مُتَشَدِّدَا

حَمَل اِرتِعَابَاً في النُّفوسِ إِذا أَتى

هَدَّ الفَرَائِصَ ثُمَّ رُعبَاً جَدَّدَا

يَا طَفُّ كَمْ أَغدَقتَنِي جُرحَاً وَ هَلْ

إِلَّا ثرَاكَ قَد اِستَبَاحَ مُجَرَّدَا؟!

تَبَّاً لِحَصبَاءٍ بتُربكَ أَسرَعَتْ

قَتلَ الحُسينِ وَ قَد أَحَاطَتْ أَجرَدَا

في كَثرَةٍ غَلَبَتْ شَجَاعَةَ قَائِدٍ

غَدرَاً وَ لَمْ يَكُنِ الّذي مُتَرَدِّدَا

هِيَ صَرخَةٌ تَحيَا بلُبٍّ غَاضِبٍ

قَد أَشعَلَتْ فِيَّ اِنتِفَاضَاً مُرعِدَا

يَا صَاحِبَيَّ الْجُلُّ خَوَّانٌ فَلا

تَثِقَا بكَذَّابٍ بذا فَتَزَوَّدَا

أَلَمٌ بقَلبيَ زَادَني طَعناً وَ قَد

لَبسَ الثيابَ السُودَ دَومَاً وَ ارتدَى

يَبكي فُؤادِيَ في زَئيرٍ دَائِمٍ

يَرجُو اِنتِقَامَاً صَارِخَاً مُتَفَقِّدَا

مِمَّن أَتى أَبتي الْحُسينَ فَواجِعَاً

فَجَعَتْ كَذلكَ قَلبَ جَدِّيَ أَحمَدَا

عَمَّاهُ ثأَرُ اللهِ يَا مَهدِّيُّ قُمْ

وَ اجعَل صَهِيلَ الخَيلِ يَومَاً أَسعَدَا

وَ ارفَع مِنَ الرَاياتِ عَدلاً زاخِرَاً

جَعَلَتْ سَعيرَ الحَربِ ثلجَاً أَبرَدَا

وَ ارَحَمْ أَنيناً مَا استَكَانَ بلَحظَةٍ

مِن أُمِّنَا الزَهَرَاءِ ظَلَّ مُمَجَّدَا

أَنقِذ جِرَاحَاً مَا اَستَطَاعَتْ غَفوَةً

في بَحرِهَا الدَمعُ الغَزِيرُ تَعَوَّدَا

بَكَتِ العُيونُ الوَارِمَاتُ مِنَ الّذي

قَد صَبَّ فَوقَ الطُهرِ حِقدَاً أَوغَدَا

يَا غَدرُ كَمْ تَغِضِ الْمَشَاعِلَ عِنوَةً

تأَتي اِنتِهَاكَاً سَافِرَاً فَتَعَدَّدَا

تَرجُو اِنتِقَاصَ الأَكرَمينَ وَ وأَدِهِم

وَ مَعَ الضَلالَةِ كُنتَ عَبدَاً أَكبَدَا

تَبغِي اِعوِجَاجَاً في فَسَادٍ لِلوَرَى

وَ تَرَى المآسِيَ خَدَّهَا مُتَوَرِّدَا

إِيَّاكَ أَن تَهِبَ الحَيَاةَ مَوَاجِعَاً

وَ تَخوضَ أَمرَاً كَاذِبَاً مُتَزَهِّدَا

يَا غَدرُ إِنَّ اللَّهَ يَعلَمُ إِنَّمَا

يُمدِد بطُغيَانٍ لِيُعمِهَ أَوغَدَا

فَلتَرتَقِبْ سَيفَاً بعَدلٍ قَادِمٍ

حَتمَاً سَيظهَرُ يَومَنَا ذا أَو غَدَا

سَيفٌ سيثأَرُ لِلحُسينِ وَ يَحتَذي

هَدَفَاً نبيلاً شَامِلاً وَ مُحَدَّدَا

يَجرِي كَبرقٍ خَاطِفٍ لا يَنتَشي

إِلَّا إِذا عَادَ السَّلامُ مُجَدَّدَا

يُحيي الشَرَائِعَ بعدَ موتٍ فَاجعٍ

لِيرَى الأَنامُ الدِّينَ أَمناً أَرفَدَا

إِذ ذاكَ يَحيى النَّاسُ في خَيرٍ زَهَـى

طَرَبَاً بعَدلٍ مَاتَ ثُمَّ تَجدَّدَا

عَمَّاهُ يَا أَمَلاً يَلوحُ بقَادِمٍ

آتٍ سَرِيعَاً وَ هُوَ حَتماً يُقتَدَى

مَهديُّ يَا شَمسَ الشموسِ وَ ضَوءَهَا

أَنتَ الْمُنَى وَ الْمُرتَجَى وَ الْمُهتَدَى

تَبقَى عَلى كُلِّ الخَلائِقِ قَائِدَاً

أَنتَ الشَفيقُ الْمُحتَذَى طولَ الْمَدَى

أَنتَ الَّذي قَد زِدَّتَ نورَاً طَاهِرَاً

أَنتَ الْحَبيبُ وَ أَنتَ أَنتَ الْمُفتدَى

قَسَمَاً بمَن خَلَقَ الخَلائِقَ إِنَّنـي

لَولا الحُسينُ لَمَا مَضَيتُ مُغَرِّدَا

فَلتَسمَعِي صَوتي لَعلَّكِ ترجِعِي

يَا أُمَّةَ الإِسلامِ نبعَاً سَرمَدَا

يَكفِي جِرَاحَاً تَستَغيثُ وَ تَكتَوِي

أَلَمَاً غَدَا وَ الْغَوثِ ذا مُتَوَحِّدَا

فَلتُسعِدي قَلبَ النَبيِّ الْمُصطَفَى

وَ تُرَدِّدي دَومَاً فَدَيتُ مُحَمَّدَا

وَ لَتَنهَضِي في قُوَّةٍ جَبَّارَةٍ

فِيهَا القُلُوبُ غَدَتْ جَمِيعَاً سَاعِدَا

صُبِّي العَذابَ عَلى الفَوَاجِرِ وَ اَمتَطِي

رُعبَاً يُمِيتُ الكَافِرِينَ وَ حَاقِدَا

هُبِّي اِنتِصَافَاً وَ اَنتِصَارَاً لاذِعَاً

قَد غَيَّضَ الأَعدَاءَ أَفقَأَ حَاسِدَا

وَ لَتَردَعِي كُلَّ الْطُغَاةِ وَ تَمسَحِي

بَحرَاً مِنَ الآهَاتِ زَادَ تَسُّودَا

وَ لَتَرفَعِي كُلَّ الْمَوَاجعِ دَفعَةً

في صَولَةٍ بالخَيرِ تَبغِي مُعَاهِدَا

وَ لتُسعِفِي الأَنصَارَ مِمَّا قَد أَتى

أَحِيي الَّذي يَومَاً أَتَاكِ وَ سَاعَدَا

وَ لتُطفِئي ظَمَأَ العَطَاشَا كُلِّهِم

كَي يَشرَبُوا مَاءً زُلالاً بَارِدَا

إِنَّ اِنتِصَارَ الحَقِّ أَمرٌ لازِمٌ

لا لا تَهَابي الْعِلجَ أَو مَن عَاندَا

مَعَكِ الرِّجَالُ الْمُؤمِنونَ جَمِيعُهُم

كُلٌّ غَدَا لَكِ نَاصِحَاً وَ مُجَاهِدَا

فَهُم الأُسودُ القَادِرونَ بَرَاعَةً

وَ هُم اِرتِعَابَاً مُشهَرَاً يَرجُو الفِدَا

في كُلِّ مَعرَكَةٍ أَتوهَا جَحفَلاً

في جَحفَلٍ مِمَّا يَشِينُ تَجَرَّدَا

يَحدو بهِم نَصرٌ أَكيدٌ قَاهِرٌ

وَ بآيِ ذِكرِ اللهِ جَهرَاً جَوَّدَا

في رَكبــِهِم تَجِدُ اِقتِدَاراً كَامِلاً

وَ بهِم سَرِيعَاً كُلُّ شَرٍّ بَاعَدَا

فَترَى العَدَالَةَ مِثلَ فَجرٍ بَازِغٍ

وَ تَعِشْ رَخَاءً صَارَ جَمرَاً وَاقِدَا

يَا أُمَّةَ الإِسلامِ كُونِي شُعلَةً

عَنهَا العِدَا وَ كَذا الظَلامُ تَبَاعَدَا

وَ لتَسمَعِي مِنِّي كَلامَاً صَادِحَاً

قَد أَعجَبَ الأَحرَارَ أَبكَى حَامِدَا

إِنِّي اِرتَضِيتُ مُحَقِّقَاً أَبَتَي الَّذي

في الطَفِّ مَقتولاً بغَدرٍ قَد غَدَا

يَا آلَ أَحمَدَ سَادَتِي وَ وِسَادَتِي

أَنتُمْ مَلاذَاً صَادِقَاً يَا سُجَّدَا

لَكُم السَّلامُ مَعَ اِعتِقَادٍ دَائِمٍ

يَحَيا بكُم وَ سِواهُ فَهُوَ تَجَمَّدَا.

 

إِهداء قصيدة نحرَ الْحُسينِ بكُلِّ جَورٍ قَد غَدَا:

السَّلامُ على أَسدِ اللَّهِ الغَالِب، السَّلامُ عَلى عَليٍّ اِبنَ أَبي طَالِب، السَّلامُ عَلى أَسَدِ اللَّه، السَّلامُ عَلى عَمِّيَ الحمزة، السَّلامُ على عَمِّيَ العَبَّاس، السَّلامُ على أُمِّيَ فاطمة الزهراء، السَّلامُ عَلى أَبَتِي الحُسين..

فَـ:

إِلى حَبيبِ رَبِّ العَالَمين..

إِلى الْمُصطَفى الهاشميِّ الأَمين..

إِلى خَاتِمِ الأَنبياءِ وَ الْمُرسَلين..

إِلى جَدِّيَ رسول اللَّه مُحمَّدٍ بن عَبدِ اللَّه الهاشميّ صَلّى اللَّهُ عَليه وَ آلهِ وَ سلّم.

وَ:

إِلى أَميرِ المؤمنين وَ يعسوب الدِّين..

إِلى قائِدِ الغُرِّ الْمُحَجّلين وَ رابع الخُلفاء الراشِدين..

إِلى مَولَى السَّاجِدين وَ الْمُوَحّدين..

إِلى أَبَتي السَيِّد الإِمام عَليّ بن أَبي طَالب، أَسد اللَّه الغالِب.

وَ:

إِلى بضعَةِ حَبيبِ رَبّ العالَمين..

إِلى ابنةِ خَاتِمِ الأَنبياءِ وَ المُرسَلين (مُحمَّدٍ بن عبد اللَّه الهاشميّ)..

إِلى سَيِّدَةِ نساءِ زمَانِنا وَ زمَانِهَا..

إِلى الّتي فَاضَ على الجَميعِ حَنانُهَا..

إِلى زَوجَةِ أَميرِ المؤمنين وَ قائِدِ الغُرّ الْمُحَجّلين (الإِمام عليّ بن أَبي طالبٍ الهاشميّ)..

إِلى أُمِّ الإِمَامَين الجَليلَين السَيِّدَين الشَّرِيفين (عَمِّيَ الحَسن وَ أَبَتي الحُسين اِبنا الإِمام عَليٍّ بن أَبي طَالبٍ الهاشميّ)..

إِلى أُمِّيَ البَتول فَاطمة الزهراء عَليها أَفضل الصَّلاة وَ أَتمّ السَّلام.

وَ:

إِلى سَيِّد شَبابِ أَهِلِ الجَنَّة..

إِلى الْمُدَافِعِ عَن الْمِلَّةِ مِن دُونِ مِنَّة..

إِلى الشَاهِدِ وَ الشهيد..

إِلى الطَودِ الْمَجيد..

إِلى أَبتي السَيِّد الإِمام الحُسين بن أَمير المؤمنين وَ قائِدِ الغُرِّ الْمُحجّلين بعدَ رسولِ رَبِّ العالمين: السَيِّد الإِمام عليّ بن السَيِّد أَبي طالبٍ الهاشميّ عَليهِ وَ عَلى أُمِّهِ و أَبيهِ السَّلام.

وَ:

إِلى الوَالدِ الشَفيق..

إِلى الأَخ الشَقيق..

إِلى الّذي طَالَما اِنتَظَرتُ عَودَتَهُ بعدَ غيابٍ طَويل، عَلى أَحرِّ مِنَ الجَمر؛ لَعَلِيَ أَنالُ شرَفَ لَفظِ أَنفاسِيَ الأَخيرةِ، بَينَ أَحضَانهِ الْمُفعَمَةِ بحنانِ الأُبوَّة، وَ كَفَّاهُ الطاهرتانِ تُمسِّدَانِ رأَسِيَ الّذي، مَا بارحتهُ صورتُهُ يومَاً قَطّ..

إِلى عَمِّيَ الحَبيب وَ قَائِدي النجيب: السَيِّد الإِمام المهديّ الجعفريّ الحُسينيّ العَلَويّ الفَاطميّ الهاشميّ، عَليهِ وَ على آبائِهِ الطاهرين أَفضل الصّلوات وَ أَتمّ التسليم، كَانَ اللَّهُ تعالى لَهُ في هذهِ السَّاعة، وَ في كُلِّ ساعة، وَليَّاً وَ حَافِظاً، وَ قَائِدَاً وَ ناصِرَاً، وَ دَليلاً وَ عَيناً، حَتَّى يُسكِنُهُ أَرضَهُ طَوعَاً، وَ يُمَتِّعَهُ فيهَا طَوِيلاً، فهَب لنا يَا كريم رأَفتَهُ وَ رحمتَهُ، وَ دُعاءَهُ وَ خَيرَهُ، وَ اَحفَظهُ مِن كُلِّ سُوءٍ وَ مَكروهٍ، برحمتِكَ يَا أَرحمَ الرّاحِمين، بجَاهِ مُحمَّدٍ وَ آلهِ الطاهِرين.

وَ:

إِلى عَمِّي الحمزة (صيَّادُ الأُسود)..

إِلى عَمِّي العبَّاس (قمرَ بَني هَاشِم)..

إِلى أَسَدِ أَسدِ اللَّهِ الغَالِب، أَبَتي عَليّ بن أَبي طَالِب..

إِلى جَميعِ آبائي وَ أَعمَامي الأَئمَّة الأَطهَار..

إِلى أَهلِ بَيت النبوَّةِ وَ مَعدِنِ الرِّسَالَةِ جَميعاً عَليهِمُ السَّلام، سَفينةُ النجاة؛ الّتي مَن رَكبهَا نجَا، وَ مَن تخلّف عَنها غَرِق..

أَهدِي قَصيدتي المئويَّة الرابعةِ هذهِ (نحرَ الْحُسينِ بكُلِّ جَورٍ قَد غَدَا) بجميعِ أَبيَاتِهَا الـ (200) مَائتين؛ عَلَّها تلقَى لَدِيهِم حُسنَ القَبول، وَ يَبقَى ضَوءُهَا مُتلألئً دُونَ أُفول، وَ يَتحَقَّقُ مَا أَرجُوهُ مِنَ المأَمول، بأَسرَعِ مَا يُمكِنُني فيهِ الوصول، لأَجوَدِ النتَائِجِ وَ المحصول، بحبلِ مَحَبَّةٍ وَاصلٍ موصول، بجاهِ جَدِّيَ مُحمَّدٍ وَ أَمِّيَ البَتول، وَ الحمدُ للهِ رَبَّ العالَمين حمدَاً كَثيراً كَمَا هُوَ أَهلُهُ عَلى كُلِّ حَالٍ مِنَ الأَحوال، وَ صَلى اللهُ على نَبيِّنَا وَ قَائِدنَا الْمُصطَفى الأَمين، حَبيب رَبِّ العالَمين، وَ خاتِمِ الأَنبياءِ وَ الْمُرسَلين، مُحمَّدٍ بن عبد اللَّه الهاشميّ سَيِّد الأَبرَار، وَ عَلى آلهِ الطَيبين الأَطهَار، وَ صَحبهِ الْمُنتَجَبينَ الأَخيَار، وَ سَلّم تسليماً كَثيراً فاقَ أَعدَادَ الليلِ وَ النَّهَار، وَ النّجومِ وَ الأَقمَار، وَ النّفوسِ وَ الأَشجَار، وَ الْهَوَامِ وَ الأَحجَار، وَ الْخُطَبِ وَ الأَشعَار، وَ النوَايَا وَ الأَفكَار، وَ الحَكَايَا وَ الأَسرَار، وَ الوقَائِعِ وَ الأَخبَار، وَ النوَازِلِ وَ الأَقدَار، مُنذُ بِدءِ الْخَلِيقَةِ حَتَّى عُقبىَ الدَار.

 

توثيق:

قصيدةٌ شعريَّةٌ عموديَّةٌ فصيحةٌ تتأَلَّفُ من (200) مائتين بيتاً، انتهيتُ من نظمها في تمام السَّاعة الـ (2) ثانية وَ الـ (39) تسع وَ ثلاثين دقيقة فجراً، بتاريخ يوم الخميس المصادف (14/ شعبان/ 1438هـ) الموافق (11/5/2017م)، وَ قَد أَسميتُها بـ (القصيدة المئويَّة الرابعة)؛ لتجاوز عدد أَبياتها المائة بيت من الشّعر؛ حيث بلغت (200) مائتين بيتاً من الشِّعر، وَ هيَ القصيدة المئويَّة الرابعة؛ بعدَ القصيدة المئويَّة الثالثة الموسومة بـ (حَذارِي أَنْ تَرَى فِيهَا اِنكِسَارَا)، وَ البالغ عدد أَبياتها: (120) مائة وَ عشرين بيتاً من الشِّعر، وَ الّتي جاءَت بعدَ القصيدة المئويَّة الثانية الموسومة بـ (وَ يَصْرُخُ بَاكِيَاً حِينَ اِعْتَلاهَا)، وَ البالغ عدد أَبياتها: (206) مائتين وَ ستَّة أَبياتٍ من الشّعر، وَ الّتي جَاءَت بعدَ القصيدة المئويَّة الأُولى الموسومة بـ (لِتُسْعَدَ في غَدٍ طَلَّتْ رُؤَاهُ)، وَ البالغ عدد أَبياتها: (114) مائة وَ أَربعة عشر بيتاً من الشّعر، مع الأخذ بعين الاعتبار: أَنّ للمؤلِّف (الأَديب السيِّد رافع آدم الهاشميّ) ناظم القصيدة الْمُشار إِليها أَعلاه، قصيدة أُخرى بعنوان: (جَاءَني سَهمُ الممَاتِ) تتألّف من (281) مائتين وَ واحدٍ وَ ثمانين بيتاً من الشّعر، وَ لمْ أَعُدَّهَا ضمنَ القصائد المئويَّة رُغمَ تجاوز عدد أَبياتها الـ (100) مائة بيت من الشعر؛ لأنــَّها مكوَّنة مِن مقاطع تتابعيَّة بلغت (14) أَربعة عشر مقطعاً، وَ لكلِّ مقطعٍ منهَا غرضه المتجزئ عن غرض المقطع الآخر، رُغم إنّ المقاطع جميعها بالوزن وَ القافية ذاتهما، وَ ليس على غِرار القصائد المئويَّة الأَربع المذكورة سلفاً؛ الّتي تأَلّفت مِن أَبياتٍ مُتسلسِلَةٍ اتصالاً من مطلع القصيدة حتَّى نهايتها وَ جميعها ذات غرض واحدٍ، فلاحِظ! عِلمَاً: إِنَّ جميعَ القصائد المئويَّة المذكورة سلفاً سواء كانت تتابعيَّة أَمْ كانت غير تتابعيَّة، هيَ من المنظومات الشّعريَّة العموديَّة الفصيحةِ، فتبصَّر!!

لقراءة قصيدة (حَذارِي أَنْ تَرَى فِيهَا اِنكِسَارَا)، انظر: بَحرُ الأَحزان (الجزء الثالث من ديوان الأَديب رافع آدم الهاشمي): ص (48 – 61)، تسلسل (6).. وَ: لقراءة قصيدة (وَ يَصْرُخُ بَاكِيَاً حِينَ اِعْتَلاهَا)، انظر: بَحرُ الأَحزان: ص (106 – 129)، تسلسل (17).. وَ: لقراءة قصيدة (لِتُسْعَدَ في غَدٍ طَلَّتْ رُؤَاهُ)، انظر: إكسير القلوب (الجزء الثاني من ديوان الأَديب رافع آدم الهاشمي): ص (257 – 267)، تسلسل (60).. وَ: لقراءة قصيدة (جَاءَني سَهمُ الممَاتِ)، انظر: إكسير القلوب: ص (109 – 148)، تسلسل (25).

 

رابط تحميل الفيديو

 

حمّل الآن مجّاناً هذا المُنتَج

من متجر مكالمة عربي

 

مراجعة واحدة لـ نحر الحسين بكل جور قد غدا

  1. مكالمة عربي

    شكراً لتحميلك هذا المنتج من متجرنا الفريد متجر مكالمة عربي، يشرفنا اختيارك متجرنا لتحميلك المنتجات التي تنفعك و نسعد بأن تكون أنت من عملائنا الدائمين، بانتظارك مفاجآت سارة كثيرة و هدايا و مكافآت تأتيك في حينه على متجرنا الفريد متجر مكالمة عربي، أهلاً بك و بوجودك معنا في منصتنا الفريدة هذه مكالمة عربي، طريقك إلى القمة.

يسمح فقط للزبائن مسجلي الدخول الذين قاموا بشراء هذا المنتج ترك مراجعة.

رافع آدم الهاشمي، شاعر الأحاسيس المرهفة
رافع آدم الهاشمي، شاعر الأحاسيس المرهفة
رافع آدم الهاشمي: عالم رباني عارف بالله، باحث، شاعر، محقق، أديب، سيناريست، متخصص في إدارة الأعمال و تطوير المشاريع التجارية و تنمية الموارد البشرية و علوم اللغة العربيَّة و العقائد و التاريخ و الأنساب، و غيرها من التخصصات الأخرى.   شهاداته العلمية: حاصل على أكثر من (27) شهادة دبلوم دولية و عالمية في العديد من التخصصات، منها الطب البشري العام، إدارة الأعمال، إنشاء المشاريع التجارية، المحاسبة التجارية، البرمجة اللغوية العصبية، و غيرها.   مؤلفاته: له العديد من المؤلفات المطبوعة و الكثير من المؤلفات الجاهزة للنشر. شاركت مؤلفاته المطبوعة في العديد من معارض الكتاب الدولية العربية و العالمية، منها: القاهرة، المغرب، دمشق، الشارقة، بغداد، أربيل، و غيرها، و تم اعتماد مؤلفاته ضمن مصادر معلومات العديد من الجهات العالمية الرسمية و الدولية، منها: مكتبة الكونجرس الأمريكية، مكتبة أستراليا الوطنية، مكتبة الملك فهد الوطنية، مكتبة الملك عبد العزيز العامة، مكتبة قطر الوطنية، مكتبة الأسد الوطنية، مكتبة الجزائر الوطنية، دار الكتب و الوثائق العراقية، جامعة فيلادلفيا الأمريكية، جامعة اليرموك الأردنية، جامعة الاستقلال الفلسطينية، مركز جمعة الماجد للثقافة و التراث في دبي، و غيرها.   من مؤلفاته المطبوعة: (1): معجم المواعظ، الدرر الأبكار في لآلئ الأفكار، أكثر من 1000 موعظة في شتى مجالات الحياة. (2): الشعب والسلطة الحاكمة، نظرة على تداعيات الأحداث، أي الطرفين على حق؟ (3): سلسلة تدريب السيناريو، جادة الضياع، سيناريو فيلم سينمائي، احترف عملياً كتابة السيناريو السينمائي بأسلوب سيناريو الجذب التصويري.   نشاطاته: إضافة إلى أنه مؤسس و مدير عام مكالمة عربي، فأنه أيضاً له العديد من النشاطات في خدمة المجتمعات البشرية و تطويرهم نحو الأفضل، منها: (1): مؤسس و رئيس مركز الإبداع العالمي. (2): مؤسس و مدير عام ألايكا للأعمال الإبداعية و الشراكات الاستثمارية. (3): مؤسس و مدير عام جوهر الخرائد. (4): مؤسس و رئيس تحرير دار الأشعار. (5): مؤسس و مدير عام دار المنشورات العالمية.   قصائده الشعرية: شاعر شمولي متخصص في نظم القصائد العمودية الفصحى و غيرها في شتى الأغراض، محترف في نظم قصائد التاريخ الشعري المجفَّر التي تؤرخ الأحداث بشكل مشفر وفق جفر الأرقام و حسابات الأعداد، و مبتكر طريقة جديدة في نظم القصائد العمودية الفصحى؛ هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، أفصح عنها في أحد دواوينه الشعرية. بلغت أعداد المنظومات الشعرية التي نظمها في حياته حتى الآن أكثر من: (610) منظومة شعرية بين قصيدة و قطعة و نتفة و بيت يتيم، بما فيها الأناشيد الخاصة بالأطفال (الأشبال)، بلغ مجموع أبياتها جميعاً أكثر من: عشرة آلاف بيت من الشعر، توزعت على سبع دواوين شعرية من القطع الكبير، حمل كل منها عنواناً منفصلاً عن الآخر، مجموع صفحاتها جميعاً: (2554) صفحة.   أضواء من مسيرته الإبداعية: (1): ذكره الدكتور (صباح نوري المرزوك) في كتابه "معجم المؤلفين و الكتاب العراقيين، 1970م – 2000م" ، صدر سنة (1422هـ/ 2002م) عن دار الحكمة في بغداد – العراق، ج 6/ ص (228 – 229). (2): ذكرته الشاعرة (فاطمة بوهراكة) في كتابها "الموسوعة الكبرى للشعراء العرب، 1956م – 2006م" ، صدر سنة (1433هـ/ 2012م) عن دار التوحيدي للنشر و التوزيع في الرباط – المغرب، الجزء الثاني، تسلسل (409). (3): وجَّه إليه (صالون الشاعر محمد أحمد الطيب الأدبي الثقافي الاجتماعي) شهادة شكر و تقدير وصفوه و لقبوه فيها بـ (عملاق الأدب و الثقافة و الفكر)؛ عن الجزء الأول من اللقاء القيّم الذي أجرته معه الإعلامية المتألقة (زهرة أحمد)، و استمر مساءً لأكثر من ساعتين و نصف بتاريخ الخميس (29/3/2018م).
Scroll to Top
Skip to content